معرفة


أورور كالفي
المدير الإداري لشركة أومني تراست

جذب المواهب الدولية: النظام الضريبي للمغتربين في لوكسمبورغ

June 30, 2025

يُعد النظام الضريبي للوافدين في لوكسمبورغ أحدث أداة في استراتيجية البلاد لجذب أفضل المواهب الدولية في سوق عالمية تتزايد فيها المنافسة على المهنيين المهرة. تتمتع لوكسمبورغ بموقع استراتيجي في قلب أوروبا ومعروفة باستقرار بيئتها الاقتصادية والضريبية، وتعزز لوكسمبورغ مكانتها من خلال إدخال نسخة جديدة من النظام الضريبي اعتباراً من يناير 2025.

يوفر هذا التدبير إطاراً ضريبياً مباشراً ومفيداً للمهنيين المعينين من الخارج، مع تلبية احتياجات الشركات التي تواجه نقصاً في الخبرات المحددة. إنه أداة قيمة للقدرة التنافسية في عالم يتزايد فيه التنقل. تشاركنا أورور كالفي، المديرة الإدارية في شركة OmniTrust العضو في شبكة كريستون في لوكسمبورغ، رؤيتها.

1. من الذي يعتبر موظفاً مغترباً؟

يشير مصطلح “الموظف المغترب” إلى الفرد الذي يتم تعيينه خارج لوكسمبورغ أو المعار من قبل كيان أجنبي للعمل في لوكسمبورغ. وعلى عكس العمال العابرين للحدود الذين يتنقلون يومياً، فإن الموظفين المغتربين ينتقلون ويصبحون مقيمين ضريبياً في لوكسمبورغ.

وتلعب هذه الكفاءات المؤهلة تأهيلاً عالياً دوراً حاسماً في الابتكار والتطور التكنولوجي والقدرة التنافسية للشركات في القطاعات الرئيسية مثل التمويل والهندسة والبحوث.

2. نظام ضريبي جديد جذاب منذ عام 2025

المزايا الرئيسية:

– إعفاء بنسبة 50% من إجمالي الراتب السنوي بحد أقصى 400,000 يورو (باستثناء المزايا العينية).

– صالحة لمدة تصل إلى 8 سنوات، مما يضمن الاستقرار الضريبي على المدى المتوسط.

– إجراء إداري مبسط، دون الحاجة إلى موافقة مسبقة؛ حيث يبدأ صاحب العمل العملية.

معايير الأهلية:

للتأهل لنظام ضرائب المغتربين، يجب استيفاء عدة شروط تراكمية:

  • الإقامة الضريبية: يجب أن يصبح الموظف مقيماً ضريبياً في لوكسمبورغ عند بدء عمله.
  • عدم وجود صلات حديثة بلوكسمبورغ: يجب ألا يكون الفرد مقيمًا ضريبيًا أو موظفًا في لوكسمبورغ خلال السنوات الخمس السابقة لوصوله.
  • المسافة الجغرافية: يجب أن يكون الموظف قد عاش على بعد أكثر من 150 كم من حدود لوكسمبورغ خلال تلك السنوات الخمس.
  • الحد الأدنى للراتب: يجب ألا يقل إجمالي الأجر السنوي عن 75,000 يورو، باستثناء العناصر غير الخاضعة للضريبة.
  • موقع العمل: يجب قضاء 75% على الأقل من وقت العمل في لوكسمبورغ.
  • حصة الشركة: لا يمكن لأكثر من 30% من إجمالي موظفي الشركة الاستفادة من النظام.

3. أداة استراتيجية لأصحاب العمل

يُعد هذا النظام أداة توظيف قوية لجذب المواهب الدولية. فهو يسمح للشركات التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها (أو العاملة فيها) بتقديم حزم تعويضات صافية جذابة دون زيادة التكلفة الإجمالية للعمالة. وتُعد بساطته ميزة إضافية، خاصةً بالنسبة للمجموعات متعددة الجنسيات المعتادة على إدارة عمليات التنقل المعقدة. كما أنها تمكنها من الحفاظ على قدرتها التنافسية مقارنة بالولايات القضائية الأوروبية الأخرى.

4. كيف تقارن لكسمبرغ بجيرانها؟

دولةالمدةالميزة الضريبية الرئيسيةالشروط الرئيسية
لوكسمبورغحتى 8 سنواتإعفاء بنسبة 50% من الراتب الإجمالي (بحد أقصى 400,000 يورو)مستأجر أجنبي، يجب أن يكون مقيمًا ضريبيًا، يعيش على بعد أكثر من 150 كم
فرنساحتى 8 سنواتالإعفاء الجزئي على الدخل المرتبط بالاغترابغير مقيم ضريبيًا في فرنسا خلال السنوات الخمس السابقة
بلجيكا5 + 3 سنواتإعفاء بنسبة 30% عن طريق البدل المحددلا توجد إقامة أو نشاط في بلجيكا خلال السنوات الخمس الماضية
هولنداحتى 5 سنواتتخفيض الإعفاء على جزء من الراتب (30%، 20%، 10%)المجندون من الخارج

تتميز لوكسمبورغ بنظام واضح وسخي وسهل التطبيق: لا توجد حسابات معقدة، ولا عتبات خفية – فقط إعفاء شفاف ومباشر.

5. نظام متوازن ولكن مضبوط

لا يلزم الحصول على موافقة مسبقة، ولكن يجوز لإدارة الضرائب المباشرة في لوكسمبورغ (ACD) إجراء عمليات تدقيق بعد ذلك. لذلك يجب على أصحاب العمل الاحتفاظ بجميع المستندات الداعمة طوال مدة النظام.

يمكن للموظفين الذين يعملون بالفعل في لوكسمبورغ قبل عام 2025 أن يختاروا النظام الجديد، ولكن هذا الاختيار لا رجعة فيه ويجب النظر فيه بعناية، ومن الأفضل أن يتم ذلك من خلال مشورة ضريبية متخصصة.

6. لماذا الانتقال إلى لوكسمبورغ؟

بالإضافة إلى المزايا الضريبية، توفر لوكسمبورغ بيئة مواتية للغاية للمهنيين الدوليين. فهي تقع على مفترق الطرق بين بلجيكا وفرنسا وألمانيا، وهي بمثابة قاعدة استراتيجية للشركات الدولية العاملة في الأسواق الأوروبية.

يوفر البلد بيئة معيشية آمنة ومتعددة اللغات وعالمية مع قوة عاملة تمثل أكثر من 170 جنسية. تُسهّل البنية التحتية الحديثة، بما في ذلك المدارس الدولية، انتقال العائلات. تتسم قوانين العمل بالشفافية والاستقرار، مما يوفر الطمأنينة لكل من أصحاب العمل والموظفين.

وبالإضافة إلى اقتصادها القوي، وقربها من المؤسسات الأوروبية، وقطاعاتها المالية والتكنولوجية النابضة بالحياة، فإن لوكسمبورغ تقدم حالة مقنعة. ويُعد النظام الضريبي للوافدين أحد الحوافز العديدة التي تجعلها وجهة تنافسية ومرحبة للغاية.

7. الخاتمة

ومن خلال هذا النظام الجديد، تعزز لوكسمبورغ دورها كمركز أوروبي للمواهب الدولية. من خلال الجمع بين الحوافز الضريبية والبساطة الإدارية والإطار القانوني الواضح، يلبي النظام المُحدَّث احتياجات الشركات التي تواجه تحديات متزايدة في جذب المهنيين ذوي المهارات العالية.

وهو يشكل جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً لتشجيع التسوية طويلة الأجل للملفات الاستراتيجية ودعم تطوير الأعمال التجارية الدولية.

بالنسبة للشركات أو المهنيين المهتمين بالانتقال إلى لوكسمبورغ أو ممارسة الأعمال التجارية في لوكسمبورغ أو تطبيق النظام الضريبي للمغتربين، يمكن لكريستون تسهيل الاتصال بمستشار محلي يمكنه تقييم الحالات الفردية وتقديم إرشادات مصممة خصيصاً طوال العملية.